التقى رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم، وقد جرى عرض لتداعيات الأزمة الاجتماعية في داخل المخيمات الفلسطينية وآخر تطورات العدوان الصهيوني على القدس والمقدسيين وكلّ الفلسطينيين.
ودعا فضل الله "الضمير العالمي الحر وكلّ الشعوب العربية والإسلامية للوقوف بوجه المجازر البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل"، مشيداً بـ "التصدي البطولي لكلّ أشكال العدوان الصهيوني المستمرّ"، مناشداً "كلّ القوى الفلسطينية العمل على توحيد صفوفها والتمسك بخيار المقاومة الشعبية والخروج من مرحلة استهلاك الشعارات والاصطفافات الجبهوية الحادة والرهانات الخاسرة على التسويات التي تصنعها المشاريع الدولية المشبوهة".
وأكد فضل الله "أنّ النظام العربي الرسمي اللاهث وراء التطبيع لأخذ المشروعية من الكيان الصهيوني قد أسقط مشروعيته بخروجه من مكوّنات الانتماء الى المكوّن العربي والديني وبموقفه كشاهد زور على جرائم الاحتلال"، داعياً "كلّ المؤسسات الإسلامية والمسيحية إلى التصدّي بموقف ديني واضح اتجاه المطبّعين والمشاريع الدولية التي تشرعن الاحتلال وتبرّر العدوان مسقطة كلّ الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية".
بدوره أكد الشيخ قاسم "على ضرورة الالتزام بخيارات الانتفاضة الشعبية في الداخل التي تمثل بريق الأمل الوحيد في ظلّ سقوط نهج التسويات المذلة مع العدو الصهيوني".